الجمعة، 27 مارس 2015

اهل الفساد

ولهؤلاء الذين لا هم لهم الا مضايقة البنات وخراب  البيوت  ومعاكسة المتزوجات ، والبحث عن افساد  سعادة زوجين ، ويكونون سبب في التفريق بين الازواج فانهم يتشبهون بابليس وهم لا يعلمون  ، فان صلاتهم وصومهم وزكاتهم لن تفعهم  فان الدين ليس صلاة وصوم فقط:" إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاء ثمَّ يبْعَث سراياه فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلَتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكَتُهُ حَتَّى فرقت بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نَعَمْ أَنْتَ  . رَوَاهُ مُسلم

وليعلموا  انهم  من زمرة الفاسدين ( والله لا يحب الفساد) وقال تعالى :(  وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ } أي سيعاقبهم. 
وكذلك داخلين تحت قوله تعالى :(  والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) . 
وقوله تعالى( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) 
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا   عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته " . صحيح رواه احمد

 وقال صلى الله عليه وسلم (  ليس منا من خبب امرأة على زوجها) يعني افسد امراة على زوجها 
 رواه أبو داود وسكت عنه وصححه الالباني 
 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أربى الربا استطالة المرء  في عرض أخيه -) صححه الالباني وابن حجر

وتب الى ربك فانه الغفور ذو الرحمة . 

يزيد ولا ينقص

من  العادات القبيحة المستحدثة  في الافراح ذبح الذبائح بطرا ورياء وسمعة واسرافا حتى يقال عنه كريم وانه فلاناجوادا او تحت شعار " يزيد ولا ينقص" , وفي النهاية الطعام يزيد فوق المعقول  ولا يؤكل ولا يوزع للفقراء  بل يرمىبالزبالة الا من رحم ربي .  

ونقول اولا : ان هذا من الاسراف الذي نهى الله عنه وذمهفقالوَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَالاعراف ٣١ 

وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالبَسُواوَتَصَدَّقُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ» وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " كُلْمَا شِئْتَ، وَالبَسْ مَا شِئْتَ ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِسَرَفٌ، أَوْمَخِيلَةٌ " رواه البخاري ، وشرحه مصطفى البغا فقال: (إسرافهو تجاوز الحد في كل فعل أو قول واستعماله فيالإنفاق أشهر من غيره وهو فيه الإنفاق زائدا عما ينبغيويليق ( مخيلةمن الخيلاء وهو التكبر. (ما شئتمما أحلهالله تعالى. (أخطأتك. .) تجاوزتك ولم تحصل منك.  

وحثنا  الله على التوسط بالنفقة فقال: ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْيُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) الفرقان/67 

وثانياذبح الحيوان من غير حاجة فقط  بطرا او عبثا حتىيقال عنه انه كريم كالذبائح  في الولائم من أجل الرياءوالسمعة والتفاخر  بالكرم  وهذا اثم بيّن  واضح لان لا يجوزذبح الحيوان إلا للحاجة كأكله ؛وقال البغوي في سننه بابُكراهِية ذبْحِ الحيوانِ لِغيْرِ الأكْلِ فروى عن  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْ قَتلِهِ»،قِيلَيَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: «أَنْ يَذْبَحَهَا، فَيَأْكُلَهَا، وَلايَقْطَعْ رَأْسَهَا، فَيَرْمِي بِهَا» كذلك رواه الشافعي  والدارميوالحاكم وصححه  الذهبي في التلخيص  

وثالثا : عدم اهدار الطعام فقد حثنا النبي على حفظ الطعاموعدم هدره عبثا فمر النبي -صلى الله عليه وسلمبتمرة فيالطريق فقال: "لو لا إني أخاف أن تكون من الصدقةلأكلتهامتفق عليه، والمراد من الحديث أن لو كانت هذهالتمرة من غير صدقة لما تركها هدرا وتذهب وتفسد بل اكلها،  وهذا مما يدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالنعمحتى لا تزول . 

ورابعاالذبح  لغير الله تقربا وتعظيما، فهذا شرك أكبرمخرج عن الملة ومثال فلو قدم السلطان او الرئيس  إلى بلدفذبح له، فإن كان تقربا وتعظيما فقط ، فإنه شرك أكبر،وتحرم هذه الذبائح، وعلامة ذلكأنها تُذبح في وجهها ثمتترك ولو تؤكل أما لو ذبحت له إكراما وضيافة، وطبخت،وأكلت، فهذا من باب الإكرام، وليس بشرك ( ابن عثيمين فيكتاب القول المفيد شرح كتاب التوحيد)

وتذكروا الحفاظ على نعم الله فإنها ما نفرت من قوم فعادتإليهم.

الجمعة، 6 مارس 2015

حقوق المراة المزعومة


عندما كان الغرب يناقش قضية هل المراة انسانا او حيوانا ؟!!
خرجت اصوات نسائية غربية  تنادي بتكريم المراة ونيل حقوقها  من النظام الكنسي  المتسلط.
واتى لنا  عبيد الفكر الغربي  من  الفكر العلماني والقومي والشيوعي  الذين ينسخون كل ما هو غربي مهما كان حاله
ادعوا ظلما وزورا وبهتانا وكذبا ونفاقا وجهلا  ان المراة المسلمة  لا حقوق لها بدينها  وانها مظلومة دينيا ، فارادوا تعطيل اية من سورة النساء ( اية التعدد) ظنا منهم ان هذا ظلما لها بوهمهم   ويمس مصلحتها الزوجية.

ومن المقرر ان المراة لها حقوقها بدينها  ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) وكل مسلم ومسلمة اعانهن بقول او بفعل فهو مثلهم ولو صام وصلى فمن احب قوم حشر معهم ومن كثر سواد امة فهو منهم وتعطيل الثوابت لا تنفع صلاة معه -
ثم تعطيل  اية قرانية من سورة النساء باسم المصلحة الموهومة من نواقض الايمان 
واما ان كنتن تردن اطفاء نور الله فالرد القراني هو :

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( 32 ) 
والمعنى : ، فَمَثَلُهُمْ فِي ذَلِكَ كَمَثَلِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُطْفِئَ شُعَاعَ الشَّمْسِ ، أَوْ نُورَ الْقَمَرِ بِنَفْخِهِ ، وَهَذَا لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ ، فَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتِمَّ دينه  وَيَظْهَرَه
 
وروى احمد بمسنده بحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر»

وهمسة للرجال : لا تجعلوا من اخطائكم عبورا لهذه الجمعيات باستقطاب النساء المظلومات - 
وفرق بين الاسلام كمنهج وبين المسلمون كتطبيق .






الأحد، 1 مارس 2015

إلا هي ما أخليها


صنف من الناس إن ذُكر بالصلاة قال: ما زلت شابا! وتارة يتحجج بقوله: من لا يصلي أفضل من يصلي وهو يقطع، وأحيانا يقول: قلبي أبيض وأفضل من الذين يصلون، ويقنع نفسه أحيانا أنه سيصلي لكن بعد أن يتمتع بحياته على حد زعمه! ويعتذر أحيانا ويقول: سأصلي غدا -إن شاء الله-  ويبرر تركه للصلاة بقوله: إما أصلي صلاة كاملة صحيحة تليق بالله أو أتركها أفضل, وهذه حجج قائلها لا يقتنع بها أولا  فضلا عن السامع  (وكل هذه مداخل شيطانية ) .

اقرأ وتمعن بارك الله فيك معي : أوصى  الأنبياء جميعا بالصلاة فأوصى الله عيسى -عليه السلام- بالصلاة وهو في المهد صبيًا, ولكم أن تتخيلوا وليدًا في مهده يقول: ( وأوصاني بالصلاة )!

لما نهى شعيبٌ -عليه السلام- قومه عن الشرك وعن الفساد الاقتصادي "قالوا: يا شعيب أصلاتك تأمرك…".  أرأيت بمَ يُعرف المصلحون وماذا يعظِّمون؟ بالصلاة يعظم كلّ أمر.

ويترك إبراهيمُ -عليه السلام- أهله في صحراء قاحلة، ثم يقول: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة".  لماذا؟ ليقيموا الصلاة فهل تدبرت؟

ويأتي موسى -عليه السلام- على موعدٍ لا تتخيل العقولُ عظمته، فيتلقى أعظمَ الأمرين، "   قال تعالى : (إنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)   " فالصلاة ذكر,وما أجلَّ هذا الوحي! "وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلاة". أمرهم أن يقيموا الصلاة.

وسليمان -عليه السلام- يضربُ أعناقَ خيله وسوقَها؛ قال تعالى ( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ  ( 32 ) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ  33 )

  فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ ) –  أَيْ : آثَرْتُ حُبَّ الْخَيْرِ ، وَأَرَادَ بِالْخَيْرِ الْخَيْلَ  . ( عَنْ ذِكْرِ رَبِّي ) يَعْنِي : عَنِ الصَّلَاةِ وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ" - بالله عليك! ما حالي وحالك عند فوات الصلاة؟!

وأين جاءت بشرى الولد لزكريا -عليه السلام- بعد أن بلغ من الكبر عتيّا؟ (فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى..) سورة ال عمران  "فنادته الملائكة وهو أين؟ قائمٌ (يصلي) في المحراب" , تأتي البشارات وهم في أفضل الأحوال , فهنيئا لمن حافظ عليها، فهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة فلنعد للسؤال جوابا .