الجمعة، 31 أغسطس 2012

بكى مسجد بئر السبع كما بكى قبله الاقصى

مسجد بئر السبع يبكي كما بكى قبله الاقصى

لا تسأل القوي لما ظلمت الضعيف ، بل اسأل الضعيف على ضعفه الذي سمح للقوي أن يتمكن منه بسبب ضعفه ، فالقوي لا يظلم القوي بل يظلم الضعيف لقدرته عليه.
فإني أغتاض من سلوك أعداء الأمة تجاهنا ... بقدر ما أغتاض من ردود أفعالنا الميتة الصادرة من صالحنا و طالحنا .. تجاه هذه السلوكات المعادية لنا..
فكفانا نواحا وعويلا وبكاء، كفانا دورانا في حلقات مفرغة ...كقول هل رأيت ؟ ... نعم رأيت ... أبصرت الظالمين ... أرأيت العرب الخائنين . ورأيت الغرب الذي يزن بمكيالين ... أرأيت الانتهاكات التي تمارس ضد المقدسات، أرأيت وأرأيت ،،،،،،
وبسبب قلة الردود وإن وجدت كانت ضعيفة تمكن العدو من الأمة وأصبح يفعل ما يحلو له بالأمة غير مبالي بردودهم كونها ضعيفة لا ترقى للأهتمام ، والسبب الرئيسي لضعف الأمة هو أن الكثير الكثير بل السواد الأعظم رضوا بأن يكونوا مع الخوالف فطبع الله على قلوبهم .قال تعالى : (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (٧٨)لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون(٨٨) أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم (٨٩) سورة التوبة )))وقوله تعالى رضوا بأن يكونوا مع الخوالف الخوالف جمع خالفة ; أي مع النساء والصبيان وأصحاب الأعذار من الرجال .
و كل العجب لمن دناءة نفوسهم وقلة رجولتهم رضوا لأنفسهم بأن يكونوا تبعا للنساء لا ينصرون دينهم ويرفعوا الألم عن الامة بقدر استطاعتهم، فقد جاء النداء الرباني لمعالجة الوهن فقال:( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ( 38 ) إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير ( 39 ) سورة التوبة .
ونصرة مساجد الله تدخل في سبيل الله ،فمن لم ينفر في نصرة بيوت الله وما تتعرض له الأمة من الاهانات ، فسوف يعذبه الله عذابا أليما في دنياه واخرته ، ويستبدله بغيره ولا يضر ذلك الله بشيء،
وفي هذه الايام سيقام حفل للخمور في مسجد بئر السبع فسوف تهب الجماهير في تاريخ ٥/٩/٢٠١٢ لنصرة مسجدهم في مدينة بئر السبع لما يتعرض له من تدنيس.
فانفروا خفافا و ثقالا كل حسب ما تيسر له من قدرته،ولا تقولوا لا طاقة لنا وما نحن بفاعلين ،ولا دخل لنا ،بل افعلوا، اجتهدوا واتعبوا ،و لا تسوفوا،بادروا الآن انصر مسجدك ، فالكل مطالب بالنصرة ، الكاتب بقلمه والامام بتوعية الناس وتهييج القلوب ، والسياسي في الميدان السياسي والعالم بعلمه والغني بماله والاب بربط الابن بالمقدسات. ،وهكذا كل مكلف بما يقدر عليه ، فقط لا تنوح و لا تبكي بكاء العجز ،ولا تصنف نفسك ضمن الخوالف و أنت بإمكانك الحركة والنصرة ولو القليل ، وإلا العذاب والاستبدال.فمن أراد النصر بالدنيا والتمكين فعليه أن ينصر دين الله لقول الله تعالى:("يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)سورة محمد الاية ٧

كتبه العبد الفقير سمير ابو تيلخ،،....

الاثنين، 27 أغسطس 2012

تخريج حديث ادبني ربي فاحسن تاديبي وبعض الاحاديث الموضوعة المنتشرة

نتيجة عدم التدقيق في صحة رواية الاحاديث ث المنتشرة على الالسن وعدم التثبت منها ، انتشر على لسان الدعاة " ادبني ربي فاحسن تاديبي 

" قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى :المعنى صحيح ، لكن لا يعرف له إسناد ثابت ، --وقال الزركشي في اللآلئ المنثورة لم يأت من طريق يصح. --وقال ابن حجر العسقلاني في أسئلة وأجوبة إسناده غريب--- وقال السخاوي في الأجوبة المرضية :لا يعرف له إسناد ثابت وروي عن علي وابن مسعود بسند لا يصح--وضعفه الالباني في ضعيف الجامع ... فعلى هذا لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز نسبه للرسول صلى الله عليه وسلم ، وكما يقال -السكوت خير وافضل واوجب من النطق بالجهل-- فدقق قبل النقل وتذكر انك تنقل كلام الموحي اليه صلى الله عليه وسلم...ولا تتحدث وتنقل كل ما سمعت ،، فقد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ."


" من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ".

لا أصل له بهذا اللفظ.
قال الالباني "وقد قال الشيخ ابن تيمية: والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية "، وأقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " (ص 28) وكفى بهما حجة، وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة، ثم في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولوصح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه، وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره.
ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه (1 / 377) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعا، وأبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما.
لكن الفضيل هذا وهو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست "

حديث" التمس لاخيك سبعين عذرا "

فليس هذا حديثا، بل هو قول لجعفر بن محمد، أخرج الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.

وأخرجه ابن عساكر بسنده إلى محمد بن سيرين من قوله أي من قول ابن سيرين، ولفظه: قال ابن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا.

والله أعلم.


كتبه العبد الفقير لربه سمير ابو تيلخ --

الخميس، 23 أغسطس 2012

شرح حديث يد الله مع الجماعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يد الله مع الجماعة"، وله من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يجمع أمتي"، أو قال: "أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، ويد الله مع الجماعة" والحديث صحيح كما في صحيح الجامع برقم (1848).
وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن المراد بذلك هو رعاية الله لهم، وعنايته بهم، وأنهم في كنفه وحفظه.
واختلف أهل العلم في المقصود بالجماعة، قال أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله (الاعتصام 1/478): اختلف الناس في معنى الجماعة المرادة في هذه الأحاديث على خمسة أقوال: أحدها: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام، وهو الذي يدل عليه كلام أبي غالب: إن السواد الأعظم هم الناجون من الفرق، فما كانوا عليه من أمر دينهم، فهو الحق، ومن خالفهم مات ميتة جاهلية، سواء خالفهم في شيء من الشريعة، أو في إمامهم وسلطانهم، فهو مخالف للحق.
فعلى هذا القول يدخل في الجماعة مجتهدو الأمة وعلماؤها وأهل الشريعة العاملون بها، ومن سواهم داخل في حكمهم، لأنهم تابعون لهم، ومقتدون بهم فكل من خرج عن جماعتهم، فهم الذين شذوا، وهم نهبة الشيطان، ويدخل في هؤلاء جميع أهل البدع، لأنهم مخالفون لمن تقدم من الأمة لم يدخلوا في سوادهم بحال.
الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين، فمن خرج مما عليه علماء الأمة مات ميتة جاهلية، لأن جماعة الله العلماء جعلهم الله حجة على العالمين.
الثالث: أن الجماعة هي الصحابة على الخصوص.
الرابع: أن الجماعة هي جماعة أهل الإسلام إذا أجمعوا على أمر، فواجب على غيرهم من أهل الملل اتباعهم، وهم الذين ضمن الله لنبيه عليه الصلاة والسلام أن لا يجمعهم على ضلالة.
الخامس: ما اختاره الطبري الإمام، من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير. ا.هـ.
فلكل هذه الأقوال وجه، وهي تلتقي عند نقطتين عليهما مدارها وهما: الاتباع، واعتبار أهل السنة.
قال أبو إسحاق: فهذه خمسة أقوال دائرة على اعتبار أهل السنة والاتباع، وأنهم المراد بالأحاديث.
والله أعلم.

الأحد، 19 أغسطس 2012

العبرة بالنهاية وليست البداية

MMS Message
قال ابن تيمية : العبرة بكمال النهايات ، لا بنقص البدايات ..

وقال الحسن البصري : أحسِنْ فيما بقي ، يُغفَر لك ما مضى ..

فاغتنم ما بقي ، فإنك لا تدري متى تدرك رحمة الله .. ربما تكون في آخر ساعة من رمضان ..

اللهم اختمه لنا بالغفران والعتق من النيران ..
جعلني الله واياكم من الفائزين .. اللهم آمين يا رب العالمين .

الخميس، 16 أغسطس 2012

الملحد لا عقل له

العقل الذي يطلب برهاناً على وجود الله هو عقل فقد التعقل، فالنور يكشف لنا الأشياء ويدلنا عليها ولا يمكن أن تكون الأشياء هي دليلنا على النور .. كمن يسير في ضوء النهار ثم يقول .. أين دليلك على أن الدنيا نهار !! .. أثبت لي بالبرهان”

― مصطفى محمود, كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان

ما حكم تغيير النية ؟

السؤال: ما حكم تغيير النية في الصلاة؟

الجواب: تغيير النية في الصلاة إما أن يكون: من معيَّن إلى معيَّن أو من مطلق إلى معيَّن فهذان لا يصحان، وإذا كان من معيَّن إلى مطلق فلا بأس.
مثال المعيَّن منه إلى معيَّن: إذا أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها فكبر بنية أنه يريد أن يصلي ركعتي الضحى ثم ذكر أنه لم يصلِّ راتبة الفجر فحوَّلها إلى راتبة الفجر فهنا لا يصح لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة.
كذلك أيضاً: رجل دخل في صلاة العصر وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها للظهر هذا أيضاً لا يصح؛ أن المعيَّن لا بد أن تكون نيته من أول الأمر.
وأما المطلق إلى معين فمثل: أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة -نوافل- ثم ذكر أنه لم يصلِّ الفجر أو لم يصلِّ سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر فهذا أيضاً لا يصح.
أما الانتقال من معيَّن إلى مطلق، فمثل: أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ثم نسي وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط.
أو مثلاً: إنسان شرع في صلاة فريضة لوحده، ثم حضرت جماعة فأراد أن يحوِّل الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على ركعتين نافلة فهذا جائز؛ لأنه حوَّل من معيَّن إلى مطلق.
فهذه هي القاعدة: من معيَّن إلى معيَّن لا يصح، ومن مطلق إلى معيَّن لا يصح، ومن معيَّن إلى مطلق يصح.

اللقاء المفتوح لابن عثيمين رقم 1

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

حكم من مزح او نكت او قال طرائف فيها قران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
نستنكر على البعض -هداهم الله- أن يطلقوا نكت تحتوي على آيات قرآنية
كأن يستهزئوا بجهات أو أشخاص أو مواقف بإدخال آيات قرآنية
وحتى يكون كلامي مستند بحكم شرعي وفتوى ليقتنع الطرف الآخر به أرجو منك شيخنا الفاضل أن تبين لنا حكم إدخال آيات قرآنية في النكت؟!
نموذج على هذه النكت:
أنه إمام مسجد كان في يوم يؤم صلاة الظهر و بطبيعة الإنسان أنه سها في الصلاة و كان واقفا و لا يدري أيركع أم يسجد
ففهمه أحد المصلين خلفه و قال ( و اركعوا مع الراكعين ) لكن أحد المصلين في آخر المسجد قال و بصوت عال ( كلا لا تطعه و اسجد و اقترب )
إمام المسجد بالكاد تمالك نفسه من الضحك
جزاك الله عنا كل خير

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله. يجب على المسلم تعظيم كلام الله عز وجل واحترامه وصيانته من كل سوء ونقص ينسب إلى الله لأن كلام الله في كتابة صفة لله عز وجل والإساءة إليه بوجه من الوجوه إساءة إلى الرب جل وعلا والواجب تعظيم الله في ذاته وصفاته وأفعاله وتنزيهه من كل سوء قال تعالى ذاما للكفار: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ). وقال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). ولا شك أن استعمال القرآن في النكت والطرائف وغير ذلك من الأغراض الفاسدة أو التافهة فيه نوع من امتهان القرآن والاستخفاف به وهذا ينافي التعظيم الواجب لأن القرآن أنزل على العباد لهدايتهم ودلالتهم إلى الجنة والتبرك بتلاوته والانتفاع بمعانيه والعمل بحدوده وأحكامه والاستشفاء به وغير ذلك من الأعمال المشروعة في الكتاب والسنة ولم ينزل ليهان ويستخدم في أمور تافهة أو محرمة.

فعلى هذا يحرم على المسلم ذكر الآيات القرآنية ضمن النكتة والطرفة ويجب عليه تنزيه القرآن عن مثل هذه الأمور وعدم التهاون في ذلك والإنكار على من يفعل ذلك ونصحه. أما من قصد بكلامه الاستهزاء بآية من كتاب الله أو سورة منه وظهرت قرينة بينة على ذلك فهذا كافر مرتد عن دين الإسلام لقوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).

وقد كره أهل العلم استعمال القرآن والتكنية به في المخاطبات المباحة التي تحصل بين الناس في أمور حياتهم.

و يجدر التنبيه على مسألة يتهاون فيها كثير من الناس في هذا الباب وهي التحديث بالنكت والطرائف في أحوال المتمسكين بالشرع وفي العبادات والشعائر الدينية وهذا أمر خطير قد يدخل في حكم الاستهزاء بالدين والعياذ بالله.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
19/1/1430 موقع صيد الفوائد

طريق الحق

عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين واياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين

صحة حديث نصرت بالشباب



انتشر في صفوف الوعاظ حديث "" نصرت بالشباب " فأن هذا الحديث -لا أصل له في كتب السنة - نشأ من تحريف للمعنى  -وقع به بعض المتعالمين-في فهم الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ( نصرت بالصبا واهلكت عاد بالدبور)-- والصبا - بفتح الصاد-هي كما قال بدر الدين العيني الحنفي في عمدة القارئ شرح صحيح البخاري " لما كان يوم الخندق بعث الله الصبا ريحا باردة على المشركين في ليالي شاتية شديدة البرد فأطفأت النيران وقطعت الأوتاد والأطناب وألقت المضارب والأخبية فانهزموا بغير قتال ليلا كما قال الله تعالى إذا جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ( الأحزاب 9 )""-- وقال ابن حجر في شرح صحيح البخاري :وقوله نصرت بالصبا بفتح أوله مقصور, الريح التي تهب من مطلع الشمس- وقال البغا (نصرت بالصبا ) هي الريح التي تهب من مشرق الشمس ونصرته بها صلى الله عليه و سلم كانت يوم الخندق إذا أرسلها الله تعالى على الأحزاب باردة في ليلة شاتية فقلعت خيامهم وأطفأت نيرانهم وقلبت قدورهم وكان ذلك سبب رجوعهم وانهزامهم . ( الدبور ) هي الريح التي تهب من مغرب الشمس وبها كان هلاك قوم عاد كما قص علينا القرآن الكريم "

ففهم من فهم -بجهله -على أن الصبا تعني الشباب فنشأ التحريف المعنوي الذي حصل منه اختراع ذاك الحديث" نصرت بالشباب "

كيفية صلاة الوتر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصلاة الوتر وردت بعدة صور، منها:
ـ أن تصلي ركعة واحدة في نهاية صلاة الليل ، التي هي مثنى مثنى ، فتكون صليت مثلا ثنتين وواحدة ، أو أربعا وواحدة .. وهكذا حتى تبلغ عشرا وواحدة .
ـ أن تقتصرعلى ركعة واحدة بتكبير وركوع وسجود ، وتشهدٍ وتسليم . بعد أن تصلي العشاء الآخرة ولا تصلي قبلها شيئا من صلاة الليل ، وهذه أقل صورة مجزئة.
ـ أن تصلي ثلاثا كصلاة المغرب. وهي طريقة الأحناف ، وبقية المذاهب يصلونها على الطريقة الأولى .
ـ أن تصلي ثلاث ركعات متصلات ، أو خمسا ، أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة ركعة متصلة، لا تتشهد إلا في آخرها تشهدا واحدا ، ولك أن تصليها كذلك ، لكن بتشهدين في الركعة الأخيرة والتي قبلها . وأكثر الوتر إحدى عشرة ركعة وأقله ركعة واحدة ، وأدنى الكمال ثلاث ركعات .
والله أعلم

السبت، 11 أغسطس 2012

حكم النوم بالمسجد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان حكم الخروج في سبيل الله للدعوة إلى الله تعالى في الفتوى رقم:
17978 - والفتوى رقم: 9565.
وأما عن النوم في المسجد فهو جائز بدون كراهة على القول الراجح من أقوال العلماء وقد فصل الإمام النووي مذاهب العلماء في هذه المسألة فقال: يجوز النوم في المسجد ولا كراهة فيه عندنا، نص عليه الشافعي رحمه الله في الأم واتفق عليه الأصحاب، قال ابن المنذر في الإشراف: رخص في النوم في المسجد ابن المسيب وعطاء والحسن والشافعي، وقال ابن عباس: لا تتخذوه مرقداً، وروي عنه: إن كنت تنام للصلاة فلا بأس، وقال الأوزاعي: يكره النوم في المسجد، وقال مالك: لا بأس بذلك للغرباء، ولا أرى ذلك للحاضر، وقال أحمد وإسحاق: إن كان مسافراً أو شبهه فلا بأس، وإن اتخذه مقيلاً ومبيتاً فلا، قال البيهقي في السنن الكبير: روينا عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير ما يدل على كراهيتهم النوم في المسجد، قال: فكأنهم استحبوا لمن وجد مسكنا أن لا يقصد النوم في المسجد، واحتج الشافعي ثم أصحابنا لعدم الكراهة بما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنت أنام في المسجد وأنا شاب عزب. وثبت أن أصحاب الصفة كانوا ينامون في المسجد وأن العرنيين كانوا ينامون في المسجد، وثبت في الصحيحين: أن عليا رضي الله عنه نام فيه، وأن صفوان بن أمية نام فيه، وأن المرأة صاحبة الوشاح كانت تنام فيه، وجماعات آخرين من الصحابة، وأن ثمامة بن أثال كان يبيت فيه قبل إسلامه، وكل هذا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الشافعي في الأم: وإذا بات المشرك في المسجد فكالمسلم، واحتج بنوم ابن عمر وأصحاب الصفة، وروى البيهقي عن ابن المسيب عن النوم في المسجد فقال: أين كان أصحاب الصفة ينامون؟ يعني لا كراهة، فإنهم كانوا ينامون فيه. انتهى
والله أعلم.

الاثنين، 6 أغسطس 2012

شروط الامام في المسجد

من المؤسف ان ترى مساجدنا تقدم الامام وفق معايير حزبية او قبلية لا خير فيها وقد روى مسلم عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا وفي رواية فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا ، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) .

هذا الحديث هو الأصل الذي بنى عليه العلماء القول فيمن هو الأحق بالإمامة .

وقد ذكر الحديث أن الأسباب المرجِّحة في الإمامة خمسة: (الأقرأ لكتاب الله ، ثم الأعلم بالسنة ، ثم الأسبق إلى الهجرة ، ثم الأسبق إلى الإسلام ، ثم الأكبر سنا) .

فالوصف الأول هو : الأقرأ لكتاب الله.

والأقرأ يشمل معنيين:

الأول: الأكثر قرآنا .

ويدل على ذلك ما رواه البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : (لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ -مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا) .

وفي رواية: (وَفِيهِمْ عُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ ، وَزَيْدٌ ، وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ) .

فقوله : (وَكَانَ أَكْثَرهمْ قُرْآنًا) إِشَارَة إِلَى سَبَب تَقْدِيمهمْ لَهُ ، مَعَ أن منهم من هو أفضل منه .

وروى البخاري عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ رضي الله عنه أن أباه أتى من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقومه : جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا ، فَقَالَ : (صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا ، وَصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا ، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا) .

قال عمرو : فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي ، فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ .

فهذا دليل صريح على أن الأكثر حفظاً للقرآن هو المقدم في الإمامة .

المعنى الثاني الذي يشمله (الأقرأ) : الأحسن قراءة ، وهو الذي تكون قراءتُه تامَّةً يقيم الحروف ويأتي بها على أكملِ وجهٍ ولا يسقط منها شيئاً .

ومن هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ... وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ ). رواه الترمذي وصححه الألباني .

( وَأَقْرَؤُهُمْ ) أَيْ : أَحسنهم قِرَاءَة .

وروى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ عُمَرُ : (أُبَيٌّ أَقْرَؤُنَا) . أي : أحسننا قراءة .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" : "معنى أقرؤكم : أحسنكم تلاوة ، وترتيلا للقرآن ، ويراد به أيضا : أكثركم قرآنا" انتهى .

فإن تساويا في قدر ما يحفظ كل واحد منهما وكان أحدهما أحسن قراءة من الآخر، فهو أولى ، لأنه أقرأ ، فيدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) .

المغني (3/14) .

ولو استويا في جودة القراءة قُدِّم أكثرهما قرآنا .

"الإنصاف" (2 / 244) .



وإذا اجتمع شخصان يحسنان قراءة القرآن الكريم ، أحدهما أكثر قرآناً ، والآخر أجود قراءةً ، فمن يقدم ؟

ظاهر السنة : أن الأكثر حفظاً للقرآن مقدم ، قال ابن رجب : "وأكثر الأحاديث تدل على اعتبار كثرة القرآن" انتهى من "فتح الباري" لابن رجب .

ويدل على ذلك حديث عمرو بن سلمة ، وفيه : (وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا).

وحديث سالم مولى حذيفة ، وفيه : (وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا) .

والحكمة من تقديم الأقرأ في الإمامة : أنه "لَا صَلَاة إِلَّا بِقِرَاءَةٍ ، إِذَا كَانَتْ الْقِرَاءَة مِنْ ضَرُورَة الصَّلَاة ، وَكَانَتْ رُكْنًا مِنْ أَرْكَانهَا صَارَتْ مُقَدَّمَة فِي التَّرْتِيب عَلَى الْأَشْيَاء الْخَارِجَة عَنْهَا" انتهى من عون المعبود .

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

الفطر عمدا برمضان

الفطرُ في رمضان عمداً من غير سببٍ شرعي كبيرةٌ من أكبر الكبائر، فعن أبي اُمامة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا : اصعد . فقلت: إني لا أطيقه . فقال: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة. قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: من هؤلاء ؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. --
صححه الحاكم والمنذري وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الترغيب.