الاثنين، 21 مايو 2012

صحة النقل والادعاء شروطه

لا بد من الدقة عند النقل عن علمائنا
والقاعدة المعروفة
إن كنت ناقلا فالصحة
أو مدعيا فالدليل.

حكم التصوير والصور الفوتغرافية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم أما بعد:
التصوير على ثلاثة أقسام :
1. تصوير ذوات الأرواح المجسمة: وهو محظور شرعا، لا ينبغي أن يختلف فيه، لما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذابا يوم القيامةالمصورون".
ولما رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صور صورة عذبه الله حتى ينفخ فيها ـ يعني الروح ـ وليس بنافخ فيها، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة".
2. تصوير ذوات الأرواح باليد تصويرا غير مجسم: وجمهور أهل العلم على منعه، لدخوله في عموم التصوير الذي يضاهى به خلق الله. ومن العلماء من رخص فيه بحجة أنه ليس على وضع يمكن عادة أن يكون ذا روح فلا يعقل أن يؤمر صاحبه بنفخ الروح فيه يوم القيامة ، والصحيح قول الجمهور.
3. حبس الظل وهو التصوير بالكاميراأو الفيديو، وهو مختلف فيه بين أهل العلم كذلك ، بين مانع ومجيز، والذي نميل إليه الجواز ما لم يعرض فيه ما يحرمه، كأن تكون الصورة لامرأة متبرجة أولقصد التعظيم، فإن لم يعرض فيه ما يمنعه فالأظهر فيه الجواز إذ ليس فيه مضاهاة لخلق الله، بل هو تصوير عين ما خلق الله، خصوصا إذا تعلقت بذلك مصلحة شرعية كاستخراج بطاقة أو اظهار حق وكتصويرمجالس العلم ونحو ذلك. وإذا لم تتعلق به مصلحة فالأولى تركه، خروجا من الخلاف، وبعدا عن الشبهة .
أما تعليق تلك الصور الفوتوغرافية فالأحوط تركه.
أما تصوير غير ذوات الأرواح كالأشجار والأحجار ونحو ذلك فلا حرج فيه مطلقا إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.

الخميس، 17 مايو 2012

حكم الانتحار


الأدلة على تحريم الانتحار، وأنه من كبائر الذنوب
عقوبة المنتحر وجزاؤه في الدني والآخرة


من الظواهر الغريبة المريبة التي تسربت لبعض المسلمين، وتشبهوا فيها بالكافرين والملحدين، الانتحار تعبيراً عن الغضب والاعتراض على أمر ما، كهلاك لاعب كرة أو فنان، أو فساد حكَّام ....... إلخ.
ومعلوم من دين الله ضرورة أن نفس الإنسان – وجميع الخلائق- وسائر أعضائه، ملك لله عز وجل، فلا يحل له التصرف فيها إلاَّ فيما وافق الشرع.
ومعلوم كذلك أن الانتحار، لأي سبب من الأسباب، وهو قتل النفس بطريق سلبي، نحو الامتناع عن الاكل والشرب إلى أن تزهق الروح، أو بطريق إيجابي كإحراقها بالنار، أو تحسيه لسم أو عقار قاتل، أو ضربها بآلة حادة، ونحو ذلك حرام، ومن كبائر الذنوب بعد الإشراك بالله، ولا يستثنى من ذلك إلاَّ حالتان:
الأولى: إلقاء المقاتل المسلم نفسه في صف العدو مهما بلغوا إن كان قصده أن تكون كلمة الله هي العليا، وغلب على ظنه أن ذلك سينكي بالعدو نكاية عظمى، ويكون فيه نفع كبير وأثر عظيم على من بعده من المسلمين.
ولا يعتبر ذلك إلقاء للنفس إلى التهلكة المنهي عنه في قوله تعالى كما يتوهم البعض: "وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، (سورة البقرة:195)؛ لأنَّ المراد بالتهلكة عند العامة، هي ترك الجهاد والركون إلى الدنيا، وقد أثر ذلك عن أبي أيوب الأنصاري وغيره.
قال الإمام ابن العربي المالكي رحمه الله عن جواز اقتحام صف العدو للواحد: (والصحيح عندي جوازه؛ لأن فيه أربعة أوجه:
الأول: طلب الشهادة.
الثاني: وجود النكاية.
الثالث: تجرئة المسلمين عليهم.
الرابع: ضعف نفوس الأعداء ليروا أن هذا صنع واحد منهم، فما ظنك بالجميع)، (أحكام القرآن- لابن العربي جـ1/116).
وقال ابن عابدين الحنفي في حاشيته جـ3/222: (إن علم انه إذا حارب قتل، وإذا لم يحارب أسر، لم يلزمه القتال –أي الإلقاء-، لكنه إذا قاتل حتى قتل جاز بشرط أن ينكي فيهم.
أما إذا علم أنه لا ينكي فيهم، فإنه لا يحل له أن يحمل عليهم، لأنه لا يحصل شيء من إعزاز الدين).
وقال محمد بن الحسن الشيباني، تلميذ أبي حنيفة رحمهما الله: (لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين، وهو وحده لم يكن بذلك بأس، إذا كان يطمع في نجاة، أو نكاية في العدو)، (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي جـ2/364).
الثانية: إن كان المرء مطارداً بعدو يحمل سلاحاً يريد قتله، فهرب، فطلبه حتى مات لأنه مكره.
بل من اضطر إلى أكل الميتة، أو إزالة الغُصَّة بخمر ونحوه فلم يفعل حتى مات، كان كمن قتل نفسه، لقوله تعالى: "إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ"، (سورة الأنعام: 119).
هذا بخلاف ترك العلاج والتداوي؛ لأنه ليس واجباً، لحديث الجارية التي كانت تصرع وتتكشف، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها، فخيَّرها بأن تصبر ولها الجنة، أو أن يدعو لها فيشفيها الله، فاختارت الصبر والجنة.
هذا بجانب أن تعاطي الدواء ليس يقيناً مزيل للمرض، كتناول المضطر لأكله، وشربه محرماً لإزالة الغصة، فإنهما يقيناً يزيلان الجوع والعطش المؤديان إلى الهلاك، ولهذا آثر بعض خيار الصحابة الصبر والاحتساب على المرض من تناول الدواء وتعاطيه، منهم أبو بكر وابن مسعود رضي الله عنهما وغيرهما.
إذا خاف المسلم الأسر وعنده أسرار خطيرة للمسلمين، وخشي أن لا يصبر على أذاهم، وتيقن أنه إذا أسر سيضطلع العدو على هذه الأسرار، ويحدث منها ضرر عظيم، هل له أنْ يقتل نفسه؟!.
الله أعلم بالصواب، ولكن يمكن الاستئناس باجماع الفقهاء على جواز قتل المسلمين، إذا تترس بهم الأعداء، وتيقنوا بقتلهم، وخشوا من أولئك الكفار إذا ظفروا بالمسلمين، عظمت نكايتهم بهم، سيما إذا كانت الحرب دائرة.
هذا بجانب القاعدة الفقهية: (يتحمل الضرر الحاصل لدفع الضرر العام).
الأدلة على تحريم الانتحار، وأنه من كبائر الذنوب
من القرآن:




1. قوله تعالى: "وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، (سورة النساء: 29).
2. وقوله: "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ"، (سورة الانعام: 151).
من السنة:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تردى من جبل، فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً أبداً، ومن تحسى سماً، فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديده في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً أبداً"، (صحيح البخاري رقم [5778]).
2. عن جندب رضي الله عنه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان برجل جراح فَقَتَل نفسه، فقال الله: بدرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة"، (البخاري رقم [1364]).
3. وعن جابر بن سَمُرة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم، اُتيَ برجل قتل نفسه بمشقاص، فلم يصل عليه"، (صحيح مسلم). وفي رواية للنسائي: "أمَّا أنا فلا أصلي عليه".
عقوبة المنتحر وجزاؤه في الدنيا والآخرة

المنتحر أعظم وزراً من قاتل غيره فهو فاسق، وباغٍ على نفسه، ومن أهل العلم من قال: لا يغسل ولا يصلى عليه، ولا تقبل له توبة، وجمهور أهل العلم على خلاف ذلك، والراجح أنه يغسل ويصلي عليه نفر من المسلمين، وأنه لا يخلد في النار إنْ كان من الموحدين، لكن:
1. يعتزل الصلاة عليه أهل الفضل والصلاح.
2. أنه فاسق باغٍ.
هذا حكمه في الدنيا.
أمَّا في الآخرة: فقد توعده الله بعذابه العذاب الأليم، أما الخلود في النار فهو من نصيب الكافرين، والمشركين، والمنافقين، ولن يخلد في النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس، ولكن اكثر الناس لا يشكرون.
فالحذر الحذر أيها المسلمون من التشبه بالكفار المؤدي إلى غضب الجبار، وتذكروا قول الناصح الأمين: "ومن تشبه بقوم فهو منهم".
واعلموا أنَّ الغاية لا تبرر الوسيلة، ولهذا فإنه لا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم على أمر مهما كان جليلاً أم حقيراً حتى يعلم حكم الله فيه.
واحذروا التبعية والتقليد، واعلموا أنه لا أسوة في الشر، وإنما الأسوة والاقتداء في الخير، ورضي الله عن ابن مسعود القائل: (لا يكن أحدكم إمعة، يقول إن احسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تتجنبوا إساءتهم، فإنه لا أسوة في الشر)، أو كما قال.
أمَّا أنْ يتلقف ذلك البعض تقليداً لما حدث في تونس، كما يجري الآن في الجزائر، ومصر، وموريتانيا، فهذا أمر يدعو إلى الأسى والحزن.
المعصوم من اعتصم بالكتاب والسنة، وما كان عليه سلف هذه الأمة، والمخذول من ترك الجادة، وأخذ ببنيات الطريق.
قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلاَّ من أبى"، قيل: ومن يأبى؟، قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"، (البخاري).
ما من شيء يقربنا إلى ربنا والجنة إلاَّ وقد دلنا عليه رسولنا، وما من شيء يباعد بيننا وبين ربنا والنار إلاَّ وقد حذَّر منه رسولنا صلى الله عليه وسلم.
فوسائل الرفض والتعبير عن الغضب بيَّنها لنا الشارع الحكيم، من ذلك الصدع بالحق في وجوه الطغاة والظلمة، وعدم طاعتهم في معصية الله، وقد عدَّ ذلك من أعظم أوجه الجهاد: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، (صحيح سنن أبي داود للألباني رقم [4344]).
فالاضراب عن الطعام، والانتحار، والحرق، والتخريب، والنهب للأموال والحقوق العامة والخاصة، ليس من شرعنا، ولا من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: "ومن رغب عن سنتي فليس مني".
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وشرفنا بالانتساب إلى ملة خير الأنام، صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه، والتابعين لهم بإحسان.

كتبه


الأمين الحاج محمد


رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان



نسأل الله حسن الخاتمة وان لاتخرج أرواحنا من أجسادنا الا وهو راض عنا .اللهم امين.






الثلاثاء، 15 مايو 2012

حكم التصويت بالانتخابات السرائيلية

مجلس الأفتاء يبين حكم التصويت للإنتخابات
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قمت بسؤال المجلس الإسلامي للإفتاء عن حكم التصويت للإنتخابات في الكنيست

السؤال :

ما حكم التصويت للإنتخابات في إسرائيل لسياسيين إسلاميين؟ الرجاء الرد.

الإجابة :

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:أخي الكريم الفاضل:التصويت في الكنيت لا يجوز لأسباب كثيرة ومن أهمها: أن الكنيست ليست إلا مؤسسة عملت ولازالت تعمل على إجهاض كل جهود أعضاء الكنيست من العرب، وستبقى بهذه الصفة؛ لأنها وُجِدَت لتحقيق أهداف المجتمع الإسرائيلي وإجهاض كل محاولة للحصول على حقوقنا؛ لذلك فإن الاهتمام بها هو مضيعة للوقت والجهود، وتبديد للطموح. ولقد أثبتت تجربة أكثر من 60 عاما أن حصيلة المشاركة في انتخابات الكنيست تساوي صفرا ليس إلا.. لماذا؟! لأن المؤسسة الإسرائيلية جعلت الكنيست ذا وضعية ثابتة يحبط جهود أي عضو كنيست عربي!! ولذلك فان أعضاء الكنيست (الفلسطينيين) تعبوا، وبذلوا مجهودا، وأنفقوا من وقتهم على أمل أن يحرزوا أي شيء من خلال الكنيست، إلا أن الكنيست أفشل كل جهودهم، وسيفشل أي جهد في المستقبل!! والدليل أن القضايا التي كنا نعاني منها منذ 60 عاما لا نزال نعاني منها اليوم، ولم ينجح أي عضو كنيست عربي بعلاج أي قضية منها؛ فإلي الآن ما زلنا نعاني من مصادرة أرضنا وأوقافنا ومقدساتنا، وهدم بيوتنا، وتجاهل حقوق المهجرين فينا وحقوق أهلنا في النقب وحقوق أهلنا في المدن الساحلية (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة)، وإلى الآن ما زلنا نعاني من التمييز القومي والاضطهاد الديني ومصادرة حقوقنا اليومية!! لا.. بل بدأت ترتفع الأصوات من المجتمع الإسرائيلي التي تدعو إلى ترحيلنا. والأحزاب الفلسطينية تجد في انتخابات الكنيست منبرًا احتجاجيًّا أو إعلاميًّا أو طريقًا يوصلها إلى الفضائيات، وما عدا ذلك فإن "وضعية الكنيست" هي وضعية ثابتة أفشلت ولا تزال تُفشل جهود أي حزب فلسطيني؛ لذلك ستبقى محصلة هذه الأحزاب صفرا، ولن تستطيع أن تحقق أي مصلحة لنفسها أو لغيرها. وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ...

اقرأ الفتوى هنا

__________________
http://img232.imageshack.us/img232/2928/ssspmg.jpg

الاثنين، 14 مايو 2012

واعرض عن الجاهلين

"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"
أهمية هذه الآية :

•روى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله : (( خذ العفو وأمر بالعرف )) قال : " ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس "

• وقال جعفر الصادق : أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية

• قال الإمام ابن القيم : ” وقد جمع الله له مكارم الأخلاق في قوله تعالى : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ”

• قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -: هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم

• قال الإمام القرطبي - رحمه الله - :

• هذه الآية من ثلاث كلمات، تضمنت قواعد الشريعة في المأمورات والمنهيات.

• فقوله: "خذ العفو" دخل فيه صلة القاطعين، والعفو عن المذنبين، والرفق بالمؤمنين، وغير ذلك من أخلاق المطيعين.

• ودخل في قوله: "وأمر بالعرف" صلة الأرحام، وتقوى الله في الحلال والحرام، وغض الأبصار، والاستعداد لدار القرار.

• وفي قوله: "وأعرض عن الجاهلين" الحض على التعلق بالعلم، والإعراض عن أهل الظلم، والتنزه عن منازعة السفهاء، ومساواة الجهلة الأغبياء، وغير ذلك من الأخلاق الحميدة والأفعال الرشيدة.

• قال أبو بكر بن العربي:-

• – قال علماؤنا : هذه الآية من ثلاث كلمات ، قد تضمنت قواعد الشريعة المأمورات والمنهيات ، حتى لم يبق فيه حسنة إلا أوضحتها ، ولا فضيلة إلا شرحتها ، ولا أكرومة إلا افتتحتها ، وأخذت الكلمات الثلاث أقسام الإسلام الثلاثة

• فقوله : (( خذ العفو )) تولى جانب اللين، ونفي الحرج في الأخذ والإعطاء والتكليف .
وقوله)) : وأمر بالعرف ))تناول جميع المأمورات والمنهيات ، وأنهما ما عرف حكمه ، واستقر في الشريعة موضعه ، واتفقت القلوب على عمله .

• وقوله : (( وأعرض عن الجاهلين )) تناول جانب الصفح بالصبر الذي به يتأتى للعبد كل مراد في نفسه وغيره ، ولو شرحنا ذلك على التفصيل لكان أسفارا"
• ما المراد بقوله تعالى : ” خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَن الْجَاهِلِين“؟

قوله : ” خُذِ الْعَفْوَ”

• قال القرطبي :“ من عفا إذا درس. وقد يقال: خذ العفو منه، أي لا تنقص عليه وسامحه ”

• ” أي اقبل من الناس ما عفا لك من أخلاقهم وتيسر؛ تقول: أخذت حقي عفوا صفوا، أي سهلا. ”

• قال الطبري :“ تأويـله: خذ العفوَ من أخلاق الناس, وهو الفضل وما لا يجهدهم.

• حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد: خُذِ العَفْوَ قال: من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تـجسس أو تـحسس, شكّ أبو عاصم.“

• قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

• ” أي: ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، بل يشكر من كل أحد ما قابله به، من قول وفعل جميل أو ما هو دون ذلك، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم .“

• قال عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما : أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وقال مجاهد : يعني خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تخسيس مثل قبول الأعذار والعفو والمساهلة وترك الاستقصاء في البحث والتفتيش عن حقاقق بواطنهم ”

• ” وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ”

• وقال البخاري : باب ” خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ” العرف المعروف .

• قال ابن كثير نقلاً عن ابن جرير : وقد أمر الله نبيه – صلى الله عليه وسلم – أن يأمر عباده بالمعروف ويدخل في ذلك جميع الطاعات ”

• قال ابن القيّم :

• ” ثم قال تعالى : وأمر بالعرف وهو كل معروف وأعرفه : التوحيد ثم حقوق العبودية وحقوق العبيد ”

• وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي : ” أي: بكل قول حسن وفعل جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك،

• إما تعليم علم،

• أو حث على خير

• من صلة رحم، أو بِرِّ والدين، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة، أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية ”

• ” وَأَعْرِضْ عَن الْجَاهِلِين”

• قال القرطبي : ” قوله تعالى: "وأعرض عن الجاهلين" أي إذا أقمت عليهم الحجة وأمرتهم بالمعروف فجهلوا عليك فأعرض عنهم؛ صيانة له عليهم ورفعا لقدره عن مجاوبتهم. وهذا وإن كان خطابا لنبيه عليه السلام فهو تأديب لجميع خلقه.

• قال الشيخ عبد الرحمن السعدي : “ ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه.“


• ما هي العلاقة بين الخصال الثلاثة :

• أخذ العفو من الناس

• الأمر بالعرف

• الإعراض عن الجاهلين

قال بعض العلماء :

• الناس رجلان فرجل محسن فخذ ما عفا لك من إحسانه ولا تكلفه فوق طاقته ولا ما يحرجه

• وإما مسيء فمره بالمعروف

• فإن تمادى على ضلاله واستعصى عليك واستمر في جهله فأعرض عنه فلعلّ ذلك أن يرد كيده

• كما قال تعالى : ” ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما تصفون . وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ”

• وقال تعالى : ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم . وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ” أي هذه الوصية .

• يقول ابن القيم في آخر رسالته التبوكية : " ومن أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء ، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده ، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات، فإنهم يقطعون عليه طريقه فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة ، وأوفق له من هذه المفارقة.

• فقد قال بعض السلف : شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم،

• وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم . فما على العبد أضر من عشائره وأبناء جنسه ، فنظره قاصر وهمته واقفة عند التشبه بهم ، ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا ، حتى لو دخلوا جحر ضب لأحب أن يدخله معهم .فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة ، ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة ،

• استحدث بذلك همة أخرى وعملاً آخر ، وصار بين الناس غريباً ، وإن كان فيهم مشهوراً ونسيباً ،

• ولكنه غريب محبوب ، يرى ما الناس فيه ولا يرون ما هو فيه ، يقيم لهم المعاذير ما استطاع ويحصنهم بجهده ، وطاقته .

سائراً فيهم بعينين :

• عين ناظرة إلى الأمر والنهي . بها يأمرهم وينهاهم ويواليهم ويعاديهم ، ويؤدي لهم الحقوق ويستوفيها عليهم .

• وعين ناظرة إلى القضاء والقدر ، بها يرحمهم ويدعولهم ويستغفر لهم ، ويلتمس وجوه المعاذير فيما لا يخل بأمر ولا يعود بنقض شرع ، وقد وسعهم بسطته ورحمته ولينه ومعذرته

• وقفاً عند قوله تعالى : " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " . متدبراً لما تضمنته هذه الآية من حسن المعاشرة مع الخلق وأداء حق الله فيهم والسلامة من شرهم . فلو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم وشفتهم ، فإن العفو ما عفى من أخلاقهم وسمحت به طباعهم ووسعهم بذله من أموالهم وأخلاقهم، فهذا ما منهم إليه .

• وأما ما يكون منه إليهم

• فأمرهم بالمعروف ، وهو ما تشهد به العقول وتعرف حسنه، وهو ما أمر الله به .

• وأما ما يتقى به أذى جاهلهم فالإعراض عنه وترك الانتقام لنفسه والانتصار لها .
فأي كمال للعبد وراء هذا ؟ وأي معاشرة وسياسة لهذا العالم أحسن من هذه المعاشرة والسياسة ؟ فلو فكر الرجل في كل شر يلحقه من العالم ؟ أعني الشر الحقيقي الذي لا يوجب له الرفعة والزلفى من الله ؟

• وجد سببه الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها .

• وإلا فمع القيام بها فكل ما يحصل له من الناس فهو خير وإن كان شراً في الظاهر ، فإنه يتولد من الأمر بالمعروف ولا يتولد منه إلا خيراً وإن ورد في حالة شر وأذى كما قال الله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم " .

•العلاقة بين هذه الآية وبين قوله تعالى بعدها : ”وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”:

• قال ابن القيم رحمه الله:

• {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ( الأعراف : 199 ، 200 )

• فأمره باتقاء شر الجاهلين بالإعراض عنهم وباتقاء شر الشيطان بالاستعاذة منه

• قال الإمام الطبري : يعنـي جلّ ثناؤه بقوله: ” وَإمّا يَنْزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطانِ نَزْغٌ ” وإما يغضبنك من الشيطان غضب يصدّك عن الإعراض عن الـجاهلـين ويحملك علـى مـجازاتهم. فـاسْتَعِذْ بـاللّهِ .

• قال الشيخ السعدي :“ هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم” ثم قال : وأما ما ينبغي أن يعامل به العبد شياطين الإنس والجن، فقال تعالى:" وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ هو السَمِيعٌ العَلِيمٌ "

حقيقة المعركة بين الاسلام والكفر

( حقيقة المعركة بين الإسلام والكفر ) جزء من محاضرة : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) للشيخ : ( سعود الشريم )

حقيقة المعركة بين الإسلام والكفر

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعـد:

أيها المسلمون: اتقوا الله واعلموا أن معركة الإسلام مع الكفر ليست وليدة اليوم، وإنما هي فصول يقصها القرآن وترويها السنة في أجواء مختلفة، ولن يخلو زمان أو مكان من تلك المعركة الضارية، غير أن النور الذي حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضيء للدنيا لن ينطفئ أبداً، بل هو باقٍ خالص في أيدي المسلمين، يحملونه إلى البشرية ليضيء الدنيا مرةً أخرى بأمر من الله، ويوحد الكلمة ويجمع الشتات، وإن للمسلمين في وعد ربهم ما يشد عزائمهم للثبات على دينهم قال تعالى: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك } وقال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة:33] قال ابن جرير رحمه الله: أي: ليعلي الإسلام على الملل كلها، ولو كره المشركون بالله ظهوره عليها.

وقال ابن كثير رحمه الله: أي: ليظهره على سائر الأديان كما ثبت في صحيح مسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها }.

إن شعوباً لا تعرف إلا الله لن يغلبها من لا يعرف الله، وإن من لا يعرف إلا الحق لن يغلبه من لا يعرف إلا الباطل، فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان، كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان؛ غير أن الأمر قد بات من الخطورة بحيث يوجب البحث عن الأسباب المفضية إلى ضعف المسلمين وخسائرهم الفادحة وإلى مصدرها، هل هو غش ثقافي؟ أو عوجٌ خلقي؟ أو خلل سياسي أو اجتماعي؟ وما الذي أفقد الأمة كيانها ثم جعلها تتلقى الضربات وتصرع أمامها؟

فاتقوا الله أيها المسلمون! وانظروا إلى نصوص الشرع برضاً وطواعية، تصحوا بين الاستسلام لله ولشرعه، وليعلم الذين يخالفون شرع الله بواقع حياتهم، أو يخرجون جانباً من جوانب الإسلام في سياسةٍ أو حكم أو اقتصاد أو ما شابه ذلك؛ ليعلموا أن ركب الإسلام سائرٌ بإذن الله والرسول صلى الله عليه وسلم قال: {وأن الله سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، ولن يدع الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر }.

فالأولى بالمقصرين من أهل الإسلام، والمعادين له من أهل الكفر والشرك، أن يستسلموا لشرع الله بعودة صادقة إلى الله وإخلاء الطريق للشعوب المسلمة لتسعد بشرع الله:

ليت الذي لم يقم بالحق مقتنعاً يخلي الطريق ولا يؤذي من اقتنعا
هذا وصلوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأفضل البشرية، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، صحاب الحوض والشفاعة، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وراض اللهم عن الأئمة الأربعة: أبي بكر ، و عمر ، و عثمان ، و علي ، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين!

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل عبادك المؤمنين.

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.

اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا كرباً إلا نفسته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح، إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدمٍ ولا بلاءٍ ولا غرق، اللهم لتسقي به العباد، وتحيي به البلاد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد.

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى.

اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

عباد الله: اذكروا الله العظيم؛ يذكركم، واشكروه على نعمه؛ يزدكم، ولذكر الله أكبر؛ والله يعلم ما تصنعون.

الأربعاء، 9 مايو 2012

ابدا بنفسك قبل الاخر

يحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جدا. فقام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد . ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط . فكانت هذه بداية انتعال الأحذية .فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله، فلن تستطيع، وابدأ التغيير في نفسك . ومن ثَم حاول التغيير فيما حولك ما استطعت.

الثلاثاء، 8 مايو 2012

ثلاثة لا يرد الله دعائهم

أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ثنا الإمام أبو الوليد ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حميد بن الأسود ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة لا يرد الله دعاءهم : الذاكر الله كثيرا و دعوة المظلوم و الإمام المقسط .."
اخرجه البهيقي في شعب الايمان (558) ,والطبراني في الدعاء (( 1220))
واورده السيوطي في الجامع الصغير من حديث البشير النذير (3531 )وقال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم 3064 في صحيح الجامع

الأحد، 6 مايو 2012

احاديث موضوعة وضعيفة مشتهرة على الالسنة

-"الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً". موضوع. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470). "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7). "المنار المنيف" لابن القيم (308).

2-"أبغض الحلال إلى الله الطلاق". ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/1056). "الذخيرة" (1/23).

3-"أتاني جبريل بهريسة من الجنة فأكلتها فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع". (المنار المنيف: والأحاديث الموضوعة.. من علامات الوضع أن يشبه الحديث كلام الأطباء).

4-وحديث "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله". ضعيف. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/305). "الموضوعات" للصغاني (74).

5-"أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار". ومما شاع على ألسنة الناس أيضاً حديث ضعيف."الضعيفة"(1814). ولا يصح هذا مرفوعاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقد أعلّ الإعضال ويغني عنه قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً) الإسراء 36. وكذلك ما ثبت من تدافع الصحابة رضي الله عنهم أمر الفتيا خشية الإثم وتورعاً منهم.

6-"أحب الأسماء إلى الله ما عُبّد وما حُمّد". =(خير الأسماء ما عُبّد وما حُمّد". ومن الأحاديث الضعيفة ما اشتهر على ألسنة كثير من الناس ولفظه (... وهو حديث باطل وقال بعضهم لا أصل له. ويغني عن ذلك ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) *

7-"أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان". (المنار المنيف: والأحاديث الموضوعة.. ومنها سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه)

8-وحديث"اختلاف أمتي رحمة". موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11) 9- "آخر الدواء الكي". ومما تواتر على ألسنة الناس على انه حديث قولهم(... وهذا القول ليس بحديث وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح ونسبه إلى أمثال العرب. وقد ذكره غير واحد ممن صنفوا أمثال العرب.

10-"آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين". موضوع. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/161). "تنزيه الشريعة" (2/391). "الفوائد المجموعة" (1429) 11- "أدبني ربي فأحسن تأديبي". ومما اشتهر وتناقله كثير من الناس على أنه من كلام النبي عليه الصلاة والسلام.. حديث (... سُئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: معناه صحيح، ولكن لا يعرف له إسناد ثابت. "أحاديث القصاص" (78). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).

12-ويغني عن هذا الحديث الذي لا يثبت قوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وكذا ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في وصف النبي عليه الصلاة والسلام بأنه أحسن الناس خلقاً

13-"إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه". ضعيف. "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/37). "الضعيفة" (921).

14-"إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي". ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/39). "تذكرة الموضوعات" (233). 15- "إذا طنت أذن أحدكم فليصل علي وليقل ذكر الله من ذكرني بخير وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب". (المنار المنيف: والأحاديث الموضوعة.. من علامات الوضع أن يشبه الحديث كلام الأطباء).

16-"إذا عطس الرجل عند الحديث فهو دليل صدقه". (المنار المنيف: والأحاديث الموضوعة.. ومنها: تكذيب الحس له) وهذا وإن صحح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه لأن نشاهد العطاس والكذب يعمل عمله ولو عطس مئة ألف رجل عند حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم بصحته بالعطاس ولو عطسوا عند شهادة رجل لم يحكم بصدقه.



الخميس، 3 مايو 2012

البذل والاخذ بالاسباب وعدم الكسل والتعاجز

عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيفج . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان"" رواه مسلم
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ولا ينال العلا من قدم الحذرا


صلاة التوبة


( سنن أبي داود )

حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة
الأسدي عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول كنت رجلا
إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن
ينفعني وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته قال وحدثني أبو
بكر وصدق أبو بكر رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله
إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم
ذكروا الله ) إلى آخر الآية

تحقيق الألباني :صحيح



حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ أَبِي
سَهْلٍ قَالَ حَدَّثَنِي كَثِيرُ أَبُو الْفَضْلِ الطُّفَاوِيُّ حَدَّثَنِي
يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ أَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ
فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ أَخِي مَا
أَعْمَدَكَ إِلَى هَذَا الْبَلَدِ أَوْ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ قُلْتُ لَا
إِلَّا صِلَةُ مَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ وَالِدِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
سَلَامٍ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِئْسَ سَاعَةُ الْكَذِبِ هَذِهِ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

الثلاثاء، 1 مايو 2012

أبغض الرجال الى الله

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ مُلْحِدٌ فِى الْحَرَمِ ، وَمُبْتَغٍ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ »اخرجه البخاري


حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ""
اخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي بمثله .