السبت، 4 يناير 2014

الثريد (الفت )


 
من الأكلات التي هي في غاية إعطاء الجسم القوة والمناعة وهي من أكلات البدو في المناسبات وغيرها ,انه  الثريد  وما أدراك ما الثريد , فهو عبارة عن مرق الشاة العربية مع فتات الخبز المكسر ( الصاج ) الذي وضع عليه اللحم والمرق ويشترط في المرق السخونة وكذلك الخبز.
«أَوَّلُ مَنْ ثَرَدَ الثَّرِيدَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ» رواه الشيباني  في المصنف
وهو أحب الطعام لرسول الله صلى الله عليه فعن ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّرِيدَ " رواه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي عليه  وقال صحيح
وفيه البركة فعن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: البركة في ثلاثة في الجماعة والثريد والسحور" رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني في الترغيب والجامع الصغير-  وعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسِ الثَّرِيدِ، فَقَالَ: «كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ مِنْ حَوَالَيْهَا، وَاعْفُوا رَأْسَهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ، تَأْتِيهَا مِنْ فَوْقِهَا »  - (واعفوا) أي اتركوا عليه وحكم الألباني بالصحة - وقال النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قُرِّبَ الثَّرِيدُ فَكُلُوا مِنْ نَوَاحِيهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْحَدِرُ مِنْ أَعْلَاهَا» وعنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَفْنَةٍ - أَوْ قَالَ قَصْعَةٍ - مِنْ ثَرِيدٍ، فَقَالَ: " كُلُوا مِنْ حَافَاتِهَا - أَوْ قَالَ: جَوَانِبِهَا -، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا "سنن الدارمي  وحديث صحيح
وهو أفضل الطعام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ " رواه البخاري  ومثلها بالثريد، لأنه أفضل طعام العرب، لأنه مع اللحم جامعٌ بين الغذاء واللذة والقوة، وسهولةِ التناول.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: " يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، اصْنَعِي شَيْئًا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَحَنَتْ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ فَصَنَعَتْهُ، ثُمَّ دَعَانِي أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ، وَأَسِرَّهُ، قَالَ أَنَسٌ: فَأَقْبَلْتُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: «يَا أَنَسُ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «دَعَانِي أَبُوكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «قُومُوا» ثُمَّ قَالَ: لَمْ يَمُرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَجْلِسٍ إِلَّا قَالَ: «قُومُوا» فَخَرَجْتُ سَرِيعًا حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَقُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَ وَأَتَى بِالنَّاسِ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَلَمْ آمُرْكَ أَنْ تَخْلُوَ بِهِ؟ قُلْتُ: لَمَّا سَأَلَنِي هَلْ دَعَانِي أَبُوكَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ لَمْ أَكْذِبْهُ، وَلَقِيَ أَبُو طَلْحَةَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ الدَّارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللِّهِ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ أَرَدْنَا أَنْ نَخُصَّكَ بِهِ فَقَالَ: «ادْخُلْ» فَدَخَلَ هُوَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَأُمُّ سُلَيْمٌ مَعَهَا عُكَّةٌ تَعْصُرُهَا وَكَانَتْ يَبِسَتْ أَوْ كَادَتْ تَيْبَسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ نَاوِلِنِيهَا حَتَّى أَكُونَ أَحْسَنَ لَهَا عَصْرًا مِنْكِ» فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَقَالَ بِالسَّمْنِ هَكَذَا، ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الثَّرِيدِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا طَلْحَةَ، أَدْخِلْ عَشْرَةً» ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَشْرَةٌ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُدْخِلُ عَشْرَةً عَشْرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى ثَمِلُوا، حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَّى الثَّمَانِينَ، ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُ الْبَيْتِ وَأَفْضَلُوا مَا أَهْدَوْا لِجِيرَانِهِمْ " رواه الطبراني
وانشد ابن الأَعرابي وقال  
       أَلا يا خُبْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدان       أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ  
وبَرْقٍ لِلعَصيدَةِ لاحَ وَهْناً        كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما