الأربعاء، 4 فبراير 2015

حديث الناس والانتخابات

 الناس والانتخابات 
لا يخلو مجلس من مجالس اليوم ومجالس الساعة من الحديث حول الانتخابات والأحزاب  والقائمة المشتركة ،
وكُثرت التحليلات والدعوة لها  أو ضدها ،وانتشروا المحللون السياسيون بكثرة  ومتابعة الاحداث بشغف. 

وحين تتأمل  إلى أصناف الناس تجد أنهم على ثلاثة أصناف   
فقسم معارض  للانتخابات  أو معارض للقائمة المشتركة وتركيبتها  ولهم أسبابهم الخاصة بهم ، فمنهم أسبابهم دينية ومنهم سياسية ومنهم عدم اقتناع بالقائمة أول بالدخول إلى الكنيست كليا ومنهم من يرى العمل الاجتماعي والجماهيري أقوى وأن الكنيست لا جدوى فيها وتعددت  اراء المعارضين  . 
 وقسم مؤيد للانتخابات بل يدعو لها ويحث عليها بقوة فمنهم من باب المصلحة يقول دخولهم فيه مصلحة للناس  ، ومنهم  بسبب اليمين المتطرف وخوفهم  منه ، ومنهم من يقول هل يوجد بديل عن الانتخابات ؟  
وقسم ساكت لا يعينه  إلا إنه يعرف ما يدور حوله  إلا  إن عنده ما أهم  منها كمثل الانشغال بأمور الرزق أو التعليم أو كما يقال دع السياسة لأهل السياسة أو من المبكر الخوض في موضوع الانتخابات ووقت التصويت  والله أعلم  كيف يكون ،ومنهم من يقول تركها اولى حاليا لكسب قلوب الناس كون النقاشات تبعد القلوب في مجتمع غالبه يظن من خالفه عدوه ،فترك الجدال أولى لصفاء   القلوب وتجميعها. 
  
فمن المعارضة من هم معارضون لأجل المعارضة لا اكثر( دائما معارض)   ولا يجادلون  إلا لأجل  الجدال وما ضربوه لك إلا  جدلا ومنهم معارض ( منصف) على بينة ونور ويقين  وموقف  وسبب وليس تبعي  وله أسبابه  وله إدلته التي اقتنع بها .   
ومن المؤيدين من على قناعة ونور وعلم  ومنصف للقول  ، ومنهم من  يصوت حبا للمرشح  أو انتمائه  لحزبه ولا يجوز له الخروج ضد رغبة الحزب ولو على باطل  كان ، فهذا تبعي عقله وفكره ليس ملكه بل ملك حزبه .  
فلا تناقش المعارض من أجل  المعارضة مهما كان ولا عبد الحزب ومقدس الأشخاص وخاصة المشهورين منهم   وإلا اتعبت نفسك . 
وخلاصة القول نقول من يصوّت له اعتباره من غير تخوين وشتم وتفسيق ومن امتنع عن التصويت له كامل حريته في فكره فلا يُطعن فيه بحجة أنه  ضد  الوطنية وأنه فرّق الصف العربي وأنه من جماعة خالف تعرف . 
فالانتخابات يومًا ويكر فلا  يحق لكل عاقل أن يجعله ساحة حرب  واثبات قدرات وتشخيص الأمر  وأن الموت والحياة متوقفة على هذا اليوم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق