الاثنين، 26 أغسطس 2013

رسالة لطلبة العلم الشرعي .

رسالتي لطلبة العلم الشرعي .
البعض افنى عمره وسهر الليالي الطويلة واشتاقت عيناه  للنوم  واستحوذ التعب على  جسده لكي ينال الالقاب والدرجة العالية كدكتور او ما شابه ذلك وان كان هذا مطلوب الا ان هذا يذهب هباء منثورا ولا ينفعه امام الله ان كانت صلاته باطلة ووضوءه باطل ويشرك بالله ،فحينها لا  ينفعه الا  العمل الصالح الصحيح الموافق للكتاب والسنة .
 فشتان بين العلم الذي بنتهي بموت صاحبه وبين الذي يستمر حتى قيام الساعة -صدقة جارية- ،وشتان بين من يستشهد بكلامه بقال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وبين من يقول "قال  المفكر وقال الاديب " ، فلا مقارنة بين جند التوحيد وبين اتباع الفكر الدنيوي والماديات.

فان الله اصطفاكم من بين العباد ومنَّ عليكم بالعلم الشرعي لكي تعلموا دينكم الصحيح المطلوب  وتفوزوا الفوز العظيم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وتعبدوه  كما يريد هو وتوحدوه حق التوحيد الذي ينبغي لجلال وجهه.
اليس هذه نعمة عظيمة ان الله اختارك لكي تتعلم كيف تعبده كما يريد؟ فأي نعمة بعد هذه النعمة؟ 
 تخيل معي انك لم تدرس العلم الشرعي فكيف ستعبد الله  عبادة تليق بجلاله وتنفعك عند الحساب؟
فان الله احبك  ولهذا اختارك  لتحمل الحمل العظيم ،فاعطاك الغالي احب الامور عنده ووفقك للتعامل مع كلامه -القران - وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

 فلا تحقر ما عظمه الله . 
أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحداً أن يغبط أحداً على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما: 
1- طلب العلم والعمل به. 
2- التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها " 
 فالمال والعلم الدنيوي يحصل للبار والفاجر والمسلم والكافر أما العلم النافع الشرعي فلا يحصل إلا للمؤمن.
فانتم مرجع الناس في زمن التخبط والفتن وانتم رؤوس الناس والشهداء  عليهم وقادتهم وانتم حملة دين الله ودعاة الاسلام وليس دعاة  لدنيا فانية ، وانتم من تحرسون السنة وانتم ورثة الانبياء ، وانتم من تعظمون العظيم في قلوب البشر.

فعظموا ما عظمه الله  ولا تحقروا ما عظمه الله ، ولا تكترثوا لقول الجهال ، فان الجاهل عدو نفسه ، وانتم اقلة ، والقليل نادر والنادر غالي وعليه الطلب . وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن السبيل.  


كتبه محبكم  سمير ابو تيلخ . ٢٥/٨/٢٠١٣ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق