الاثنين، 12 أغسطس 2013

حكم تشريك النية وتقديم التطوع على القضاء ؟


ما حكم تقديم صيام التطوع على القضاء , وحكم تشريك النية بين القضاء وصيام الست من شوال؟

 أولا فضل صيام الست من شوال,  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر ." رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة,  المقصود  بكلمة الدهر في الحديث هو سنة فقط , بناء على أن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها، فشهر رمضان يساوي صومه صيام عشرة أشهر، وصيام الست يساوي صوم شهرين، فكأن صيام ست بعد الشهر يساوي صيام سنة كاملة. هذا ما افاده  كلام ابن حجر في الفتح وكلام النووي والسيوطي في شرحيهما  لمسلم، ويدل لهذا ما في لحديث: من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها." رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

 وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه , وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ»  روَاهُ التِّرْمِذِيّ وصححه الالباني.

اما حكم تقديم صيام التطوع على القضاء الواجب .

 اختلف العلماء في جواز صيام التطوع قبل الفراغ من قضاء رمضان على قولين في الجملة:

الأول: جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، وهو قول الجمهور إما مطلقاً أو مع الكراهة. فقال الحنفية بجواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان؛ لكون القضاء لا يجب على الفور بل وجوبه موسع وهو رواية عن أحمد  , أما المالكية والشافعية فقالوا: بالجواز مع الكراهة, لما يترتب على الاشتغال بالتطوع عن القضاء من تأخير الواجب.

الثاني: تحريم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان, وهو المذهب عند الحنابلة.

  اما حكم تشريك النية, وصورة المسألة: أن يقضي الشخص ما فاته من رمضان مع نية صيام الست من شوال  .

القول الاول  : ذهب إلى جواز الجمع بين نية القضاء والست من شوال مذهب الشافعية  كما بيّن عمدتا المذهب الشافعي الإمام الرّملي وابن حجر الهيتمي , وهذا ما أفتى به العلامة الخرشي من المالكية في شرحه لمختصر سيدي خليل، وهذا ما افتى به الدكتور مشهور فواز عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكذلك افتى به المجلس الإسلامي بيت المقدس  للإفتاء  ، ولكن الأفضل والأكمل القضاء أولا ثمّ صيام شوال.

القول الثاني :لا يجوز تشريك النية بين الواجب- قضاء رمضان - وصيام الست من شوال ، فلا بد قضاء رمضان أولا ثم صيام الست من شوال بعده، ولا يحصل الثواب - صيام الدهر-  الا بعد صوم رمضان او قضاء ما فاته ، فالقضاء اولا ثم صيام الست من شوال , وبه افتى الحنابلة وابن باز وابن عثيمين وغيرهم من علماء السعودية ,وعند الحنفية والمالكية  جواز تأخير القضاء وصيام شوال قبله.

ملاحظة : لا انكار في مسائل الخلاف . وتحصل السنة بصومها متفرقة او متتابعة .

جمعه اخوكم بالله  سمير ابو تيلخ 12/8/2013  وهذا بالمختصر المفيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق