الجمعة، 14 ديسمبر 2012

الزواج نصف الدين

الزواج نصف الدين
انتشر بين الناس على مختلف أجيالهم مقولة "الزواج نصف الدين " ، فما هو  مصدر هذه المقولة ؟ وما هو صحتها ؟ وما معناها؟ فمحور حديثنا سيكون حول هذه المقولة ,  والبحث عن جواب لهذه الأسئلة الثلاث ، والجواب على السؤال الأول هو : أن هذه المقولة أُخذت من الحديث النبوي الشريف ،فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي" رواه الطبراني في الأوسط والحاكم ، وفي رواية للبيهقي   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي".
وأما السؤال الثاني عن صحة هذه المقولة  ، فالحديث صحيح عند الألباني ، فقد صححه في الترغيب والترهيب والسلسلة الصحيحة ، وعلى هذا فإن مقولة " الزواج نصف الدين" صحيحة مأخوذة من حديث صحيح .

ومعنى الكلام كما قال القرطبي :من تزوج فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الثاني. ومعنى ذلك أن النكاح يعف عن الزنى ، والعفاف أحد الخصلتين اللتين ضمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما الجنة فقال:
«مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ»اخرجه البخاري .ولحييه  اي لسانه .
.

وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم من تزوج فقد أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني وهذا أيضاً إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصناً من الفساد فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه وبطنه وقد كفى بالتزويج أحدهما.


كتبه العبد الفقير سمير أبو  تيلخ   . تاريخ ١٣/١٢/٢٠١٢



كتبه العبد الفقير سمير ابو تيلخ .تاريخ ١٣/١٢/٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق