الاثنين، 17 سبتمبر 2012

مصير من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم

مصير من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقول الله تعالى في محكم التنزيل "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ." التوبة ٦١
فتوعد تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ بِأَنَّ مَنْ يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ .
وقال فِي سورة الْأَحْزَابِ أَنَّهُ مَلْعُونٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَأَنَّ لَهُ الْعَذَابَ الْمُهِينَ ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا [57 ]

وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ" صحيح البخاري
ومعنى الحديث:
وعادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل
ولياً : أصل الموالاة القرب ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : " العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته " .
آذنته بالحرب : أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
فالحرب على من عادى ولياً فكيف من اذى نبيا؟
ومن شانئ النبي صلى الله عليه وسلم فهو الابتر والمقطوع والتاريخ يشهد.
وهذا هو جزاء من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم العذاب واللعنة وإعلان الحرب عليه والهلاك والخزي في الدنيا والاخرة ، والله عز وجل ناصر لرسوله ومظهر دينه وإن مكروا فإن كيدهم ومكرهم مردود عليهم لقول الله تعالى :إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ( 15 ) وَأَكِيدُ كَيْدًا ( 16 ) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ( 17 ) الطارق .

فلو سبوه وكرهوا إن يتم الله نوره فإن الله متم نوره، لقوله تعالى :"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (٨)هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (٩) الصف..
وقوله لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ إِعْلَامٌ بِأَنَّ اللَّهَ أَرَادَ ظُهُورَ هَذَا الدِّينِ وَانْتِشَارَهُ وأن أَمْرَهُ لَا يَزَالُ فِي ازْدِيَادٍ وانتشار حَتَّى يَتِمَّ اظهارالدين وعلوه ونصره ، ولِيُعْلِيَ هَذَا الدِّينَ الْحَقَّ وَيَنْصُرَ أَهْلَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَدْيَانِ الْأُخْرَى الَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ .

وواجبنا تجاه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو إتباع سنته ودراسة سيرته وتعلميها للأبناء ونشر سيرته في من حولنا وربط القلوب بمحبته .
فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق